يمثل المشروع تدخلاً تحويلياً أعاد تصور موقع كان يتميز في السابق بهياكل متناثرة ومتفرقة ومساحات مفتوحة غير مستغلة. من خلال مخطط رئيسي استراتيجي، قدم إعادة التطوير تصميمًا متماسكًا وعمليًا للغاية يتمحور حول محور دائري للدوران يقود الزوار بشكل حدسي إلى المدخل الرئيسي. يحدد التنظيم المكاني بوضوح الوظائف الأكاديمية - حيث يجمع قاعات المحاضرات والفصول الدراسية والمكاتب الإدارية في مناطق مميزة موجهة نحو تحقيق أهداف محددة - مما يعزز وضوح الحركة وكفاءة التشغيل. أدى هذا التصميم إلى ظهور ساحة أمامية بارزة تعمل كواجهة عامة ترحيبية، إلى جانب ساحتين متصلتين في الخلف، توفران مساحات خارجية مظللة وسهلة الوصول تعزز التجمع والاسترخاء والانسيابية بين المباني. كان أحد العناصر الرئيسية للتصميم هو الحفاظ على المنطقة التراثية للموقع، والتي تُركت دون مساس للحفاظ على سلامتها التاريخية مع نسجها باحترام في السياق المعماري الجديد. النتيجة هي تكوين متوازن يدمج الاحتياجات التعليمية المعاصرة مع الاستمرارية الثقافية - مما يخلق بيئة موحدة تركز على الإنسان تعمل على تعظيم المساحة وتحسين الوظائف وتكريم إرث الموقع.