تقع الجامعة في مناخٍ صعب وتضاريسٍ مُحددة، ويستجيب تصميمها بذكاءٍ لسياقها البيئي من خلال تعزيز كفاءة الحركة في جميع أنحاء الموقع عبر أقصر مسارات الحركة وأكثرها منطقية. وفي الوقت نفسه، تُقدم الجامعة سلسلةً من التجمعات الحضرية الصغيرة - مساحات خارجية توفر الظل، وتشجع التهوية الطبيعية، وتعزز راحة المستخدمين في مواجهة الظروف الجوية القاسية. يفصل المخطط الرئيسي مناطق التدريس عن المناطق الإدارية والأكاديمية بشكلٍ استراتيجي، مما يضمن الفعالية والخصوصية. تُشكل الاستدامة وكفاءة الطاقة جوهر نهج التصميم، بالاعتماد على استراتيجيات التصميم السلبي لتحقيق الراحة الحرارية مع تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير وتكاليف التشغيل على المدى الطويل. تُمثل المكتبة، الواقعة في موقعٍ مركزي، ركيزةً مكانيةً ورمزيةً للحرم الجامعي، حيث وُضعت بعنايةٍ في موقعٍ مُرحِّبٍ يستغل ارتفاع الموقع لعزل الضوضاء الخارجية وتحسين البيئة الصوتية العامة. يُوازن هذا الحل التصميمي المتكامل بين المسؤولية البيئية والفعالية من حيث التكلفة والتناغم المكاني - مما يخلق حرمًا جامعيًا مرنًا مُركِّزًا على المستخدم، يتماشى مع كلٍّ من المناظر الطبيعية والرسالة التعليمية للجامعة.